حكاية بياع الزيتون والكنز المخفي

في أسواق صفاقس العتيقة، كان يعيش تاجر زيتون بسيط اسمه الحاج رمضان. يبيع الزيتون الأسود اللذيذ، ويُقسِّط الأرباح لإعالة أسرته.

اصطدام الفأس

ذات فجرٍ، خرج إلى حقله يجني الزيتون. حين غرس فأسه قرب جذعٍ قديم، اصطدمت بشيءٍ صلب. حفر قليلًا فوجد صندوقًا خشبيًّا مليئًا بالدنانير الذهبية!

اختبار الأمانة

تذكّر الحاج أنّ الأرض ليست ملكه بل مؤجَّرة من جارٍ عجوز لا أولاد له. دار في ذهنه صراع: يحتفظ بالكنز أم يُخبر صاحب الأرض؟ أخيرًا قال: “الحقّ أحقّ أن يُتّبع.”

المفاجأة السارة

حمل الصندوق إلى الشيخ صاحب الأرض. دمعت عينا الشيخ وقال: “يا ولدي، هذه أمانة الله عندك. كنت أبحث عمّن يستحقّها. خُذ نصفها، والنصف الآخر للفقراء.”

العبرة

صار الحاج رمضان من أثرياء صفاقس، لكنّه لم يغيّر تواضعه. ذاع صيته بأنّ الأمانة مفتاح الرزق، وأنّ ما عند الله خيرٌ وأبقى.

One comment

Leave a Reply