في أعالي جبال الشمال الغربي، كانت قرية صغيرة تعاني من جفافٍ شديد. الناس يسقون أغنامهم من قطرات الندى، والحقول تصفرُّ عطشًا.
الشيخ صالح
جاء إلى القرية رجلٌ طيّب يُدعى الشيخ صالح، يحفظ القرآن ويحبّ الخير. لمّا رأى حالهم، رفع يديه للسماء وقال: “اللهم اسقِ عبادك وبهيمتك.”
انفجار النبع
بعد دعائه، هبّت نسمةٌ باردة، وسمع أهل القرية دويًّا تحت صخرة قريبة. انشقّت الأرض وخرجت عين ماء صافية لا تنضب! سمّوها عين الفوّارة لأنّها كانت تفور كالغليان.
العطاء والشكر
أوصاهم الشيخ: “خُذوا حاجتكم ولا تُسرفوا، واذكروا نعمة الله عليكم.” فبنوا ساقية توزّع الماء على الجميع بالتساوي. كلّما شربوا، كانوا يردّدون: “الحمد لله، ورحمة لشيخ صالح.”
ومنذ ذلك الحين، صارت عين الفوّارة رمزًا لـ العطاء والشكر: من يُعطِ بلا حساب، يرزقه الله من حيث لا يحتسب.
OKAY